تنطبق الدلالات الجغرافية لموقع مصر على فلسفة الجهود الدولية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فمصر التي تحتل موقعًا وسطًا بين الدول المتقدمة وبين دول أفريقيا، هي نفسها التي تمثل مركزًا لنقل الخبرات والتجارب من الشمال إلى الجنوب الأفريقي.
تعتبر الدائرة الأفريقية واحدة من الدوائر الهامة للسياسة الخارجية المصرية، حيث ترتبط مصر بأفريقيا ارتباطًا وثيقًا حضاريًا وتاريخيًا وجغرافيًا واقتصاديًا وثقافيًا، ومن هذه المنطلقات تبرز خصوصية العلاقات والمصالح المصرية الأفريقية بشكل عام.
إن أفريقيا على رأس شركاء مصر ليس فقط لارتباطات التاريخ والجغرافيا، ولكن لشراكتها في الفرص والتحديات أيضًا، فالقارة الأفريقية قارة فتية (٦٥٪ من سكانها شباب)، مما جعلها واحدة من الوجهات المحدودة التي تستطيع تحقيق طفرات في معدلات النمو، بالإضافة لكونها سوق عملاق زاخر بالفرص الواعدة.
تلعب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دورًا كبيرًا في توطيد العلاقات المصرية الأفريقية الثنائية من خلال قنوات عديدة تشمل توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الدول الأفريقية، والمشاركة في اللجان المشتركة العليا مع الدول الأفريقية، والزيارات الوزارية، وتبادل الخبرات ومشاركة قصص النجاح، والمشاركة في المشروعات التنموية، بالإضافة إلى إتاحة الفرص للدول الأفريقية للانضمام إلى مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المختلفة لتدريب الكوادر الشابة وحثهم على الإبداع والتطوير، وكذلك المبادرات في مجالات التحول الرقمي وتمكين ذوي الإعاقة، ولازلنا نطمح في زيادة فعالية التعاون الثنائي من خلال الآليات المختلفة.