٢٨ فبراير ٢٠٢٢
خلال المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة، وزير الاتصالات يشارك في جلسة وزارية حول العمل المناخي ويعقد اجتماعًا مع "تك ماهيندرا"

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تخلق حلولًا مبتكرة للتخفيف من تداعيات التغير المناخي وبناء اقتصاد أخضر؛ مشيرًا إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها تقوم بدور هام في وضع المعايير الخضراء مع المجتمع الدولي، حيث تشارك الوزارة بصفتها عضوًا في لجنة الدراسات 5 داخل الاتحاد الدولي للاتصالات، التي تعمل على وضع معايير للامتثال البيئي، واقتصاد إعادة التدوير، وتخفيف تغير المناخ والتكيف معه، والمشتريات الخضراء، بالإضافة إلى قياس البصمة الكربونية لمنتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ داعيًا رواد صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الشراكة والعمل من أجل مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامةً.

وجاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عمرو طلعت في جلسة حول آليات بناء سياسات رقمية للتعامل مع تحديات التغيرات المناخية وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة ببرشلونة في إسبانيا.

وفى كلمته، أوضح الدكتور عمرو طلعت جهود قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر لترسيخ دعائم العمل في التخفيف من آثار التغير المناخي من خلال تبنّي سياسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الصديقة للبيئة (الخضراء) في كافة الأنشطة والمبادرات الخاصة بالقطاع؛ مشيرًا إلى أنه يتم تطوير البنية التحتية للاتصالات في أكثر من 4500 قرية على مدار ثلاث سنوات ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي تستهدف ما يقرب من 58٪ من سكان مصر، انطلاقًا من أهمية توفير أدوات الاتصالات والإنترنت لأهالي القرى لتمكينهم من التنمية؛ موضحًا أنه يتم ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية تماشيًا مع مساعي الحفاظ على البيئة، حيث تستهلك كابلات الألياف الضوئية 12 مرة طاقة أقل لنقل البيانات من الكابلات النحاسية؛ مؤكدًا أن مصر لديها خطة طموحة للتوسع العمراني من خلال بناء 40 مدينة جديدة خلال العقدين المقبلين، حيث بدأت في تطوير الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية والمستدامة، التي تتضمن خططًا لتجهيز مدن جديدة ترتكز على بنية تحتية وتقنيات صديقة للبيئة، مع العمل بالتوازي على التحول التدريجي في المدن القديمة لنماذج أكثر اخضرارًا واستدامةً.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن مصر تُعد أحد المحاور الرئيسية لعبور الكابلات البحرية الدولية التي تنقل البيانات من خلال شبكة 4000 كم في مصر، حيث تمتلك الدولة المصرية إمكانات كبيرة في صناعة مراكز البيانات التي يتم إنشاءها وفقًا للمعايير واللوائح البيئية الخضراء؛ مشيرًا إلى أن مراكز البيانات تساهم بنحو 2٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على المستوى العالمي، مما يجعل من التحول إلى مركز البيانات الخضراء أمرًا ضروريًا؛ موضحًا أنه يتم تبنّي منظومة تشاركية لأبراج المحمول التي تقلل من انبعاثات الكربون، فضلًا عن نشر الألواح الشمسية في مواقع الاتصالات؛ مشيرًا الى اهتمام الوزارة بملف الإدارة الرشيدة للتعامل مع المخلفات الإلكترونية، حيث يتم تنفيذ مشروعات مشتركة مع الجهات الدولية لدعم هذا التوجه في كلٍ من الحكومة والقطاع الخاص، وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الصغيرة من المشاركة بدور فعال في ذلك.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أنه وفقًا للمبادرة العالمية للاستدامة الإلكترونية GeSI، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لديها القدرة على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم بنسبة 20٪ بحلول عام 2030 من خلال مساعدة الشركات والمستهلكين على الاستخدام الذكي وتوفير الطاقة؛ موضحًا مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاستخدام التقنيات الحديثة في التكيف مع تغير المناخ والتي من بينها إرشاد المزارعين حول سبل الاستخدام المسؤول للمياه والموارد الأخرى من خلال تطبيقات مختلفة مثل تطبيق "هدهد" المساعد الذكي للفلاح، وبوابة كنانة أون لاين، بالإضافة إلى تنفيذ عددًا من المشروعات لإدارة المياه الجوفية، والتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية للتنبؤ وإدارة مسارات الفيضانات المفاجئة والتخفيف من آثارها، بالإضافة إلى العمل على بناء نظام التنبؤ بحالات الطقس المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وخدمة تنبيهات الطقس القاسي بناءً على الموقع الجغرافي؛ منوهًا إلى أن الوزارة تعمل على تقييم عددًا من المشروعات التي تهدف إلى تمكين الاستدامة البيئية بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين استخدام الطاقة بناءً على دراسة الاستهلاك، وكذلك في تحسين طرق المرور والتنقل لتقليل انبعاثات الكربون.

كما أكد الدكتور عمرو طلعت ترحيب الحكومة المصرية باستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP27 في شرم الشيخ من أجل البناء على ما توصل إليه كلٌ من مؤتمر الأطراف COP26 وميثاق غلاسكو للمناخ، واتفاقية باريس للمناخ.

وعلى هامش المشاركة في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة ببرشلونة، التقى الدكتور عمرو طلعت مع السيد مانيش فياس رئيس قسم حلول الاتصالات والإعلام والترفيه والرئيس التنفيذي لخدمات الشبكات لدى شركة "تك ماهيندرا" العالمية، التي تُعد من أفضل 15 مزود لخدمات تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم؛ تناول اللقاء سبل التعاون مع الشركة في مجال التعهيد، وذلك بحضور المهندس عمرو محفوظ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا".

ويُذكر أن "تك ماهيندرا" هي شركة هندية متعددة الجنسيات، تابعة لمجموعة "ماهيندرا" وتُعد واحدة من أسرع العلامات التجارية نموًا.

وشهد اللقاء استعراض استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد (2022-2026) التي تهدف إلى تسريع نمو اقتصاد المعرفة، وترتكز على تطوير المهارات الرقمية والقدرات اللغوية للشباب، وتطوير النظام البيئي، وتعزيز مكانة مصر الدولية في الأسواق المستهدفة، حيث تم تسليط الضوء على قدرات ومميزات مصر باعتبارها مركز إقليمي وعالمي متميز في صناعة خدمات التعهيد، والحوافز المقدمة للاستثمار الأجنبي المباشر في إطار الاستراتيجية.

كما تم تنسيق الزيارة الرسمية لوفد الشركة إلى مصر، المقررة في مارس، للتعرف عن قرب على مجموعة من قصص نجاح الشركات التكنولوجية متعددة الجنسيات، العاملة في مجال الخدمات العابرة للحدود في مصر، واكتشاف الفرص المتاحة في السوق المصري.

وجدير بالذكر أن الدكتور عمرو طلعت يشارك، على رأس وفد رسمي من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة بإسبانيا، الذي يعد الحدث السنوي العالمي الأبرز لصناعات الهواتف المحمولة والصناعات المتعلقة بها في العالم، وتنظمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA.

حافظات اعلامية ذات صلة

حقوق الملكية© وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ١٩٩٩-٢٠٢٣ جميع الحقوق محفوظة.