التقى الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صباح اليوم وزير الاتصالات الاوغندي السيد/ هون أوغري أوري، حضر اللقاء من الجانب المصري عدد من قيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى سفير مصر في العاصمة الاوغندية كمبالا ووفد رجال الأعمال المصري، حيث تم خلال اللقاء استعراض إستراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري واهم السياسات التي ساهمت بدورها في عملية التنمية المستدامة اجتماعيا واقتصاديا للمواطن المصري.
وأكد الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال اللقاء على أن قطاع الاتصالات المصري سيقدم الدعم اللازم والخبرة من خلال مبادرة قطاع الاتصالات المصري الطموحة التي تم إعدادها خصيصاً لتلبي الاحتياجات الأساسية في قطاعات الاتصالات بدول حوض النيل، وعقب اللقاء عقد الوفد المصري برئاسة السيد الوزير جلسة مباحثات موسعة تطرقت إلى بحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال أمن المعلومات والخبرات التي سوف تقدمها مصر في هذا الصدد بالإضافة إلى إمكانات التعاون في مجال تقديم خدمات التعهيد التي تعد مصر احد الدول الرائدة فيها في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر أن مصر تولى اهتماما كبيرا بقضايا أمن المعلومات وشبكة الانترنت التي لها أهمية كبرى، كما أنها حققت نجاحات ملحوظة في هذا الصدد من خلال مركز السيرت المصري (مركز سرعة مواجهة الطوارئ).
هذا وقد أعرب الجانب الاوغندي خلال المباحثات عن سعادته وتقديره لما حققته مصر في هذه المجالات مبدياً رغبته للاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال. ومن المتوقع أن تساهم الخبرات المصرية في مجال التعهيد بشكل خاص في النهوض بقطاع الاتصالات الاوغندي ودعم فرص الاستثمار بين البلدين بشكل كبير.
وقد أعلن الدكتور/ طارق كامل عقب انتهاء المباحثات عن خطة طموحة لتدريب كوادر قطاع الاتصالات الاوغندي بمختلف فئاته من خلال المعاهد المصرية أو إيفاد المدربين المصريين المتخصصين في هذا المجال إلى أوغندا لقيام بهذه المهمة، حث من المتوقع أن تشمل هذه الخطة حوالي 3 ألاف متدرب أوغندي حتى عام 2012.
كما استعرض السيد الوزير والوفد المرافق لسيادته التجربة المصرية في مجال إنشاء القرى الذكية معرباً عن إمكانية تقديم المساعدة للجانب الاوغندي في هذا الصدد، حيث تشكل القرى الذكية إحدى التجارب الحديثة الداعمة للاستثمار والتي تتيح فرص أكبر للتنمية وتطوير قطاعات الاتصالات بدول الحوض.
وقد أبدى الجانب الأوغندي تقديره للعرض المصري معرباً عن قناعته بأهمية مثل هذه المناطق التكنولوجية في أوغندا.
وفي ختام اليوم الأول من المباحثات تم عقد مائدة مستديرة ضمت عددا من رجال الأعمال المصريين والاوغنديين، وقد مثل القطاع المصري في الاجتماعات مجموعة من شركات كل من راية واتصال والشركة المصرية للاتصالات ومجموعة ايتيك، وعدد من الشركات المتخصصة.