نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة التعاون الدولي ووزارة التضامن الاجتماعي، ملتقى التكنولوجيا الزراعية AgriTech 2022 يومي 30 و31 مايو، بالقاهرة. وخلال الملتقى ألقت مستشار وزير الاتصالات للبحوث والتنمية كلمة نيابة عن وزير الاتصالات، كما قدمت عرضًا تقديميًا عن المشاريع التي يتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة في مصر.
كما استعرضت الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية الرقمية بوزارة الاتصالات جهود الوزارة في استخدام الذكاء الاصطناعي والحلول والابتكارات الرقمية في مجال الزراعة في مصر من خلال الاستثمار في بناء المنصات الرقمية للزراعة وتطويرها، ومناقشة ما تقدمه التكنولوجيا من إمكانات هائلة لتحسين القدرات الإنتاجية لصغار المزارعين، وتعزيز الاستدامة البيئية.
وحرصت الوزارة، من خلال الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية الرقمية، على دعم استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لنشر المعرفة الزراعية المتخصصة باللغة العربية في مصر والشرق الأوسط بين أكثر من 13 مليون مستخدم سنويًا. وقامت الوزارة بتطوير نظام الخبير الزراعي وإدارة قواعد معرفية متخصصة، فضلًا عن استخدام تطبيقات المعرفة الذكية لتقديم خدمات زراعية قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يدعم جهود الدولة في تحسين الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الدخل للمزارعين، وذلك بالتعاون مع عددٍ من الشركاء منهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والمعمل المركزي للنظم الزراعية الخبيرة بمركز البحوث الزراعية، ووزارة البيئة، والمركز القومي للبحوث.
وتعاونت وزارة الاتصالات أيضًا في نشر المعارف الزراعية على المستويين العربي والإفريقي، مثل التعاون مع وزارة الزراعة والموارد الطبيعية بالسودان، والتعاون في مشروعات الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وفي مشروع "قرية نت" التابع للصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومركز بحوث التنمية الدولية في كندا.
ومثّل الملتقى منصة للأطراف الفاعلة في مجالات الزراعة والنظم الغذائية لمناقشة كيفية تعزيز النظم البيئية الرقمية من أجل تعزيز الزراعة الشاملة والمستدامة والتحول الريفي في مصر والمنطقة. وركز المؤتمر على الاستراتيجيات والأولويات التي تفيد صغار المنتجين مباشرة، لا سيما النساء والشباب والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الزراعة الرقمية، وعرض الابتكارات والسياسات وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مصر ومنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وإنشاء نظام بيئي رقمي يهدف إلى تعزيز التعاون فيما بين الحكومة والشركات الناشئة والقطاع الخاص والجهات المانحة والأطراف المعنية في مجال التكنولوجيا الزراعية، ودعم الشباب ورواد الأعمال والمبتكرين في التحول الشامل والمستدام لنظم الأغذية الزراعية من خلال الابتكارات الرقمية.
وتضمن الحدث فعاليات عبر الإنترنت وأخرى فعلية شملت جلسات حول الموضوعات ذات الأهمية مثل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والتحول الرقمي، فضلًا عن تقديم عروض حول الابتكار وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا الزراعية. كما شمل المؤتمر حلقات نقاشة مكثفة وورش عمل وندوات ومحاضرات ألقاها كبار الشخصيات وخبراء رفيعو المستوى.