يتوجه وفد رسمي برئاسة الدكتور طارق كامل - وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات – إلى أوغندا في إطار زيارة رسمية على مدار يومي 15 و16 ديسمبر 2010، وتأتي الزيارة في ضوء ما توليه مصر من أهمية بالغة للتعاون الثنائي مع دول حوض النيل بهدف خدمة المصالح الثنائية، باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تأتي في ضوء الرؤية الإستراتيجية المصرية المتعلقة بدعم وتنمية قطاع الاتصالات بأوغندا. وعلى ذلك، يُتوقع أن تأتي جوانب التدريب ونقل الخبرات في صدارة الموضوعات المطروحة على بساط البحث خلال الزيارة.

تنقسم أهداف الزيارة إلى شقين أحدهما سياسي والآخر فني، أما الأهداف السياسية فتتمثل في دعم العلاقات المصرية الأوغندية، والحصول على دعم سياسي واضح للسياسية المائية المصرية. أما الأهداف الفنية فتتمثل بدورها في التوقيع على "خطابات النوايا" في صورتها النهائية من أجل وضعها موضع التنفيذ على مستويين من الالتزامات التنفيذية المنوطة بالحكومة أولاً وبالقطاع الخاص ثانيًا.

أما الالتزامات الحكومية فتتمثل في نقل الخبرة للإدارة العليا لدى الجانب الأوغندي على المستوين الإداري والتقني، ذلك بأن نقل الخبرات المصرية باتت حاجة ملحّة وضرورة ماسّة للتطور لدى الجانب الأوغندي. ومن ثمّ، تدور المقترحات حول تصميم برنامج تدريبي لمدة شهر يتضمن استيعاب 10 كوادر من قيادات الإدارة العليا بقطاع الاتصالات الأوغندي بهدف الاستفادة من الخبرات المصرية في هذا القطاع. ومن المقرر تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة وبعض هيئات القطاع الخاص مع التركيز على الجوانب الإستراتيجية المهمة بالنسبة للجانب الأوغندي، والتي من بينها وضع الإستراتيجيات الممتدة زمنياً لتطوير وتنمية القطاع، والوقوف على الكيفية المثلى لإنشاء وتنمية خدمات التعهيد، وتدشين آليات نشر تقنيات الاتصالات والمعلومات بالمناطق النائية والمحرومة، وإتاحة وتنفيذ تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في عموم القطاعات الخدمية (كالصحة والتعليم)، فضلاً عن بيان الأطر التنظيمية والتشريعية لسياسات تنظيم الاتصالات، وإعداد ومنح تراخيص خدمات الاتصالات والمعلومات.

ومن هرم الإدارة العليا إلى مستوى الإدارة المتوسطة، يعتزم الجانب المصري – وفق مضمون خطابات النوايا المتفق عليها خلال زيارة الخبراء   فى شهر أكتوبر الماضي. - رفع كفاءة الإدارة المتوسطة لدى الجانب الأوغندي، علمًا بأن خطابات النوايا سالفة الذكر اشتملت على العديدة من الموضوعات المحورية ذات الاهتمام المشترك هي ذاكرة حوض النيل، وتنمية الكوادر البشرية المتعلقة بإدارة الطيف الترددي، ووضع الأطر التنظيمية والتشريعية لسياسات تنظيم الاتصالات، وتدشين مراكز وطنية للاستجابة لطوارئ الاتصالات، وتنمية الكوادر البشرية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والانتقال من البث التماثلي إلى البث الرقمي، ومع استيعاب عدد من المتدربين على صعيد الإدارة المتوسطة الأوغندية لرفع قدراتهم وتنمية مهاراتهم وتدشين عدد من البرامج التدريبية المتخصصة في المجالات المذكورة بما يعود إيجاباً على مهامهم وأعمالهم.

ومن المقرر تنفيذ هذه البرامج بالتنسيق مع جهات مصرية متعددة منها معهد تكنولوجيا المعلومات، والمعهد القومي للاتصالات، والبريد المصري، هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، على أن تستوعب كل جهة 10 متدربين على فترات متتالية لضمان الاستمرارية.

وأما الالتزامات المنوطة بالقطاع الخاص فتشتمل على تدريب 3000 متدرب من الهيئات والشركات الأوغندية على خدمات التعهيد، وتركيز البرنامج المقترح على الكيفية الممكنة لتقديم الدعم لخدمات التعهيد بقطاع الاتصالات الأوغندي وتنمية موارده وتوفير الكوادر البشرية اللازمة لانطلاقه.